Site icon كويت لايف

افتتاح جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح في الكويت.

تعتبر الكويت واحدة من أجمل الدول العربية التي تضيف للعالم العربي لمسة حضارية مختلفة من خلال مشاريعها الضخمة التي تتميز برقيها و تفردها عن مشاريع باقي الدول، و اليوم زادها جسر الشيخ جابر جمالاً.

تم يوم 1 مايو من العام 2019 افتتاح جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح.

تم مؤخراً افتتاح جسر الشيخ جابر و الذي يعتبر رابع أطول جسر بحري في العالم، بحيث لا تقتصر أهميته على كونه رابع أطول جسر بحري في العالم و يقوم بوصل بين منطقتين جغرافيتين فقط، و إنما أكثر ما يميزه هو أنه أحد بوابات العبور المهمة في الكويت و أحد ركائز المستقبل، بحيث تبني الحكومة الكويتية عليه آمالاً كبيرة لتحقيق التنمية و السمو الأكبر والتوسع نحو آفاق جديدة وتحويل الكويت إلى مركز مالي و تجاري عالمي.

 

أهمية جسر الشيخ جابر:

يصل الجسر بين مدينة الكويت بمدينة الصبية و يقوم باختصار مسافة ضخمة و وقت كبير تصل إلى أقل من الثلث، بحيث يصل طول الجسر الحالي إلى 104 كيلو مترات و أصبح الوقت المستغرق لقطعه 20 دقيقة تقريباً بالمقابل كان الوقت الذي تحتاجه لقطع الطريق يصل إلى الساعة و النصف.

بدأ المشروع عام 2013 بحيث أشرف عليه وتولى بتنفذ الأعمال الإنشائية الخاصة بالجسر  شركة “هيونداي” الكورية وحليفها المحلي شركة “المجموعة المشتركة”، بحيث ينقسم الجسر لقسمين الأول رئيسي (وصلة الصبية) و الذي كلّف 738 مليون دينار (نحو 2.4 مليار دولار)

أما الجزء الثاني من الجسر فهو طريق بري (وصلة الدوحة) بتكلفة 165.7 مليون دينار (نحو 544 مليون دولار)، يبدأ الجسر البحري من ميناء الشويخ (المنطقة الحرة)، ويعبر جون الكويت غربا ويمر بجانب جزيرة أم النمل، ليصل إلى منطقة الدوحة ثم يربط بطريق الدوحة السريع.

يعتبر جسر الشيخ جابر أول المراحل لتطوير المنطقة الشمالية، بحيث جاء ضمن نظرة إستراتيجية على المدى الطويل تقول أنه في حال تم تطوير المنطقة ستكون طرق التواصل معها أسهل و متاحة أكثر مما سيساعد أكثر على تطويرها و جعلها أحد أهم المناطق في الكويت و تشكل رافداً جديدا من روافد الدخل الوطني للدولة حتى يتم التقليل من الاعتماد على النفط الذي يشكل 90% من دخل الكويت.

رؤية القائمين على تخطيط و تنفيذ مشروع جسر الشيخ جابر:

يقول وزير التجارة والصناعة السابق  «أن زيادة الحركة العمالية والتنقلات، بالإضافة إلى الاستفادة الجغرافية من بعض المناطق كي يكون جزء منها موانئ وجزء آخر كسوق حرة، سينعكس إيجاباً على الاقتصاد الذي سيملك تنوعاً ريعياً، فضلاً عن الجانب الأهم وهو كبح الاعتماد على النفط في الكويت»

ويضيف أيضاً «أن هذا المشروع العملاق لن يكرس فقط للحركة المرورية وتخفيف الازدحام المروري، وإنما لنقل البضائع القادمة من الكويت والخارجة منها حيث إن الأساس في موضوع التنمية أن الربط البرمائي ما بين الصين أو الدول الآسيوية إلى الدول الأوروبية عبر الكويت يحتاج إلى بنى تحتية ومنها جسر الشيخ جابر» ،ويقول أيضاً «أن هذا الجسر سيساهم في تسريع وتيرة نقل البضائع من ميناء مبارك، ولذلك فإن ربط جزء مهم من الكويت -متمثلا في الموانئ المستقبلية المرتقبة- ببقية المناطق وأيضا بالمنافذ البرية مع السعودية والعراق سيعزز من القدرة الاستيعابية للكويت، وبالتالي الاستفادة من هذه المناطق بما يرفد اقتصاد البلاد».

من جانب آخر قالت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الإسكان «نشهد إنجازاً جديداً وندشن معلماً كبيراً تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد، لنضيف بذلك أولى لبنات تطوير المنطقة الشمالية وربطها بالمناطق الوسطى والجنوبية تحقيقا لرؤية صاحب السمو لكويت 2035».

و أضافت  «شراكتنا مع جمهورية كوريا الجنوبية الصديقة تعكس تطوراً ملحوظا في علاقات البلدين تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، فقد ساهمت الشركات الكورية منذ السبعينات في تشييد البنية التحتية وإقامة الطرق السريعة، والجسور وبالأمس القريب دشنا مع شريكنا الكوري تشغيل وإدارة مبنى الركاب المخصص للخطوط الجوية الكويتية (تي 4) واليوم نفتتح مشروع جسر جابر الأحمد، علاوة على ذلك مشروع مدينة جنوب سعدالعبدالله الاسكاني، القائم على شراكة بين الحكومتين»

 

و في هذا الفيديو ستتعرف أكثر على ما تم تنفيذه في المشروع و أهداف و رؤية الكويت لمستقبل 2035:

 

 

 

 

المصادر:الجزيرة نت.

Exit mobile version