Site icon كويت لايف

تقليص أعداد الوافدين في الكويت، هل هي خطوة صحيحة؟

تعداد-السكان-في-الكويت

تعداد-السكان-في-الكويت

سمعنا و نسمع و نقرأ يومياً تقريبا في كل وسائل الإعلام تصريحات وزارة الشؤون حول تقليص أعداد الوافدين و العمالة الهامشية منهم على وجه الخصوص بهدف إيصال أعداد الوافدين إلى عدد قريب من أعداد الكويتيين.

وفقاً لآخر إحصائية من هيئة المعلومات المدنية فإن نسبة غير الكويتيين في الكويت 61% من إجمالي السكان، و الهدف تقليص نسبتهم لغاية 50%.

معنى تخفيض هذه النسبة تقليص العمالة الهامشية أي طبقة العمال و السائقين و الخدم، و المشكلة تكمن في تقليص عدد العمال على وجه الخصوص، التنمية و المشاريع القائمة و المطروحة تحتاج لعمالة لإتمامها، و الكويت أصلاً تعاني من نقص حاد في العمالة مما يرفع من أسعار البناء بشكل كبير، و هذا واقع نلمسه يومياً في عملنا، الأسعار اليوم أغلى مما كانت عليه في السابق بحدود 30-50% بسبب عدم توفر العمالة و صعوبة الحصول على العمالة الكافية لإنجاز المشاريع، كما و ينتج عن نقص هذه العمالة “الهامشية” تأخير في مشاريع الكويت التنموية إلى حد مضحك و مبكي.

التبرير لتخفيض العمالة الهامشية هو تخفيض الإزدحام المروري، علماً أن هذه العمالة لا تملك سيارات و تستعمل وسائل النقل العامة من باصات نقل عامة أو خاصة و بالتالي لا تساهم بشكل كبير في أزمة المرور.

نأتي الآن لمقارنة بسيطة بين التعداد السكاني في الكويت و في الإمارات.

الكويت: (المصدر)

عدد الكويتيين: 1275857  نسبتهم: 39%

عدد الوافدين: 2816136 نسبتهم: 61%

الإمارات (المصدر)

عدد الإماراتيين: 1400000 نسبتهم: 15%

عدد الوافدين: 7800000 نسبتهم: 85%

المشاريع التنموية في الإمارات تنجز بسرعات مهولة لوجود القرار و العمالة.

نستشف من قرارات تخفيص نسب الوافدين في الكوين أن الحكومة تتجه لتباطؤ مقصود في التنمية. و سيؤثر هذا على كل الموجودين في الكويت بانخفاض في المستوى المعيشي.

 

Exit mobile version